إسلام باكي
تحميل رواية كل شيء بقدر Pdf تأليف إسلام باكي
قراءة و تحميل رواية كل شيء بقدر Pdf تأليف إسلام باكي
الكتاب: كل شيء بقدر تأليف: إسلام باكي
عدد الصفحات: 184
القسم: روايات عالمية
نوع الملف: Pdf
حجم الملف: 1.25 ميجا بايت
عدد التحميلات : 534 435
لمحة عن الرواية:
رواية كل شيء بقدر، من تأليف الكاتب و الروائي إسلام باكي، يخاطب فيها إسلام باكي كل من يفتح طيات هذا الكتاب و يقلبها بين يديه.في رواية كل شيء بقدر ستتذكر أحداثا مررت بها و التي ربما تجاوزتها لكنك لم ترض عنها و لم ترض عن الكثير من الأشياء التي حصلت عليها إلى الآن، لهذا يضع بين يديك إسلام باكي رواية كل شيء بقدر، لتكتمل كل تلك الأشياء التي تراها ناقصة برضاك.رواية كل شيء بقدر هدية لكل روح سكنتها الوحدة و عاثت فيها وجعا.
نبذة عن رواية كل شيء بقدر:
ذكريات، ليس الموت ما يقتل الإنسان، بل الذكريات؛ الإنسان الذي يعيش كفاية ليحمل عبء الحياة يموت بوقت طويل قبل أن يتوقف قلبه، لطالما أرعبني الموت، تلك اللحظات الأخيرة التي تبحث جاهدا فيها عن نفس واحد و لكنك لا تقدر عليه، تبدأ أعضاؤك بالفشل الواحد تلو الآخر إلى أن يتوقف جسدك عن العمل نهائيا و يخيم الظلام، تلك اللحظة التي تدرك فيها أنك على مشارف النهاية و لا تدري ما المصير، إما الجنة و إما النار، تلك اللحظة الأخيرة قبل فقدانك لحاسة السمع، تسمع فيها أصوات السيارات، و الناس، و كل ما حولك، و هناك تدرك أن الحياة لا تتوقف لأحد، تدرك أنك سرعان ما ستنسى، و لن تبقى حتى مجرد ذكرى، و كل ما ستحس به هو الخوف لأنك كنت تعيش في غفلة، و كل ما ستشعر به هو الوحدة. لا أدري كيف وضعت فكرة قدرتي على النوم في المكان نفسه الذي لم أستطع أن أنام فيه قبل أشهر عدة، يبدو أنني لم أتخط فكرة أنّ والداي كانا ينبضان بالحياة هنا، في هذه البقعة بالذات؛ الآن، أنا عالق في غرفة مليئة بالرجال، و خلفها نسوة يبدو كأنهن غير قادرات على القيام بثلاثة أشياء: النوم، الحراك، الصمت؛ ما الذي يتحدثون عنه كل هذا الوقت بحق الله؟! لا أستطيع الذهاب إلى السطح بينما هن هناك، و لا أستطيع الخروج أيضا؛ كل ما أنا قادر على فعله هو البقاء هنا و الإستلقاء في الظلام؛ قد يبدو هذا من شيمي، لكن ليس و أنا محاط بأناس..أحتاج العزلة.ذاك الوقت أعاد إلي أحاسيس قديمة، تلك الليالي بيني و بينه؛ كان إحساسا جميلا تمنيت لو أحظى به في حياتي اليومية، و أحظى فيها بقدر أيضا؛ لكنني بالغ كفاية لكي أعرف أن المرء لا يمكنه الحصول على كل شيء؛ عندما ساد الهدوء في ذلك المنزل، عادت إليّ ذكريات أكثر مما كنت أبتغي، و عادت إلى أحلام و أمنيات، تمنيت لو حصلت تحت ذلك السقف، أحلام و أمنيات حتى و إن تحققت الآن، فلن تكون سيان للخيال أبدا، لأنني فقدت من كان الحلم معهم أجمل.صعدت للسطح بعد أن هدأت الأمور بين النساء نهائيا، و جلست هناك أتأمل النجوم، القمر، و سواد الفضاء بينهم؛ لا أعلم لماذا كنتُ أفعل هذا أو كيف بدأت فعله، لكنني أشعر بالراحة لفعله، بنقاء أفكاري و صفاء عقلي، ضربات قلبي تخف و روحي تهدأ، في الماضي كانت أمي تفاجئني أحيانا بزيارة على السطح لتجلس معي، إما في هدوء، و إما في ضحك متتابع من أحداث طريفة حصلت في الواقع لنا أو لغيرنا، أبي كان ينضم إلينا لكن قليلا ما كنا نضحك من غير أمي، حقا نعمةً هي من الله لأجل إسعادنا؛ كنا نتكلم عن الديون، و المخططات المستقبلية و العمل و الفواتير المتراكمة، ثم حين نحس بضيق أنفسنا، نرفه عن أنفسنا بأحداث من ماضينا و ذكريات كانت تجمعنا دون كل تلك الهموم؛ غريب كيف أن الأوقات العصيبة قد تصبح ذكريات عزيزة عندما تفقد من كنت تشاركهم بها.
اقتباسات من رواية كل شيء بقدر:
- " أظنني لم أستمتع بالتنظيف في حياتي كما استمتعت به اليوم، و لم أنم في حياتي مثلما نمت تلك الليلة؛ كنت أشعر بأحاسيس جد متضاربة، بين منزلي و حياتي فيه، و بين منزل سراج الدين و أيامي فيه؛ في منزلي، كنا دائما نحن، نحن فقط و غرفتي، كنتُ أشعر فيه أن مركز العالم هو غرفتي، و لا عائلة غير عائلتي، و لا خوف في منزلي غير خوفي من فقدانهم."
- " لست من نوع الفتيات اللواتي يطلبن الكثير؛ سجادة، مصحف، کتاب، سقف يجتمع تحته من أحب، و من وقت لآخر نزهة على الأقدام ليلا عندما تخفت الحركة و يقل الناس؛ لم أهتم بالملابس فنقابي يكفيني، و لا بالموضة، لكنني سأرتدي كل ما يحلو لي داخل منزل زوجي."
- " لقد تعرضت للاغتصاب، و نتج عن تلك الحادثة المؤسفة حمل، منذ ذلك الحين و كلام الناس يلاحقها و أصبحوا يؤذونها بأقبح الكلمات و الصفات، لم أفكر في غيرك ليسترها و أبوها معي الآن على الهاتف."
عدد الصفحات: 184
القسم: روايات عالمية
نوع الملف: Pdf
حجم الملف: 1.25 ميجا بايت
عدد التحميلات : 534 435
ذكريات، ليس الموت ما يقتل الإنسان، بل الذكريات؛ الإنسان الذي يعيش كفاية ليحمل عبء الحياة يموت بوقت طويل قبل أن يتوقف قلبه، لطالما أرعبني الموت، تلك اللحظات الأخيرة التي تبحث جاهدا فيها عن نفس واحد و لكنك لا تقدر عليه، تبدأ أعضاؤك بالفشل الواحد تلو الآخر إلى أن يتوقف جسدك عن العمل نهائيا و يخيم الظلام، تلك اللحظة التي تدرك فيها أنك على مشارف النهاية و لا تدري ما المصير، إما الجنة و إما النار، تلك اللحظة الأخيرة قبل فقدانك لحاسة السمع، تسمع فيها أصوات السيارات، و الناس، و كل ما حولك، و هناك تدرك أن الحياة لا تتوقف لأحد، تدرك أنك سرعان ما ستنسى، و لن تبقى حتى مجرد ذكرى، و كل ما ستحس به هو الخوف لأنك كنت تعيش في غفلة، و كل ما ستشعر به هو الوحدة.
لا أدري كيف وضعت فكرة قدرتي على النوم في المكان نفسه الذي لم أستطع أن أنام فيه قبل أشهر عدة، يبدو أنني لم أتخط فكرة أنّ والداي كانا ينبضان بالحياة هنا، في هذه البقعة بالذات؛ الآن، أنا عالق في غرفة مليئة بالرجال، و خلفها نسوة يبدو كأنهن غير قادرات على القيام بثلاثة أشياء: النوم، الحراك، الصمت؛ ما الذي يتحدثون عنه كل هذا الوقت بحق الله؟! لا أستطيع الذهاب إلى السطح بينما هن هناك، و لا أستطيع الخروج أيضا؛ كل ما أنا قادر على فعله هو البقاء هنا و الإستلقاء في الظلام؛ قد يبدو هذا من شيمي، لكن ليس و أنا محاط بأناس..أحتاج العزلة.
ذاك الوقت أعاد إلي أحاسيس قديمة، تلك الليالي بيني و بينه؛ كان إحساسا جميلا تمنيت لو أحظى به في حياتي اليومية، و أحظى فيها بقدر أيضا؛ لكنني بالغ كفاية لكي أعرف أن المرء لا يمكنه الحصول على كل شيء؛ عندما ساد الهدوء في ذلك المنزل، عادت إليّ ذكريات أكثر مما كنت أبتغي، و عادت إلى أحلام و أمنيات، تمنيت لو حصلت تحت ذلك السقف، أحلام و أمنيات حتى و إن تحققت الآن، فلن تكون سيان للخيال أبدا، لأنني فقدت من كان الحلم معهم أجمل.
صعدت للسطح بعد أن هدأت الأمور بين النساء نهائيا، و جلست هناك أتأمل النجوم، القمر، و سواد الفضاء بينهم؛ لا أعلم لماذا كنتُ أفعل هذا أو كيف بدأت فعله، لكنني أشعر بالراحة لفعله، بنقاء أفكاري و صفاء عقلي، ضربات قلبي تخف و روحي تهدأ، في الماضي كانت أمي تفاجئني أحيانا بزيارة على السطح لتجلس معي، إما في هدوء، و إما في ضحك متتابع من أحداث طريفة حصلت في الواقع لنا أو لغيرنا، أبي كان ينضم إلينا لكن قليلا ما كنا نضحك من غير أمي، حقا نعمةً هي من الله لأجل إسعادنا؛ كنا نتكلم عن الديون، و المخططات المستقبلية و العمل و الفواتير المتراكمة، ثم حين نحس بضيق أنفسنا، نرفه عن أنفسنا بأحداث من ماضينا و ذكريات كانت تجمعنا دون كل تلك الهموم؛ غريب كيف أن الأوقات العصيبة قد تصبح ذكريات عزيزة عندما تفقد من كنت تشاركهم بها.
اقتباسات من رواية كل شيء بقدر:
- " أظنني لم أستمتع بالتنظيف في حياتي كما استمتعت به اليوم، و لم أنم في حياتي مثلما نمت تلك الليلة؛ كنت أشعر بأحاسيس جد متضاربة، بين منزلي و حياتي فيه، و بين منزل سراج الدين و أيامي فيه؛ في منزلي، كنا دائما نحن، نحن فقط و غرفتي، كنتُ أشعر فيه أن مركز العالم هو غرفتي، و لا عائلة غير عائلتي، و لا خوف في منزلي غير خوفي من فقدانهم."
- " لست من نوع الفتيات اللواتي يطلبن الكثير؛ سجادة، مصحف، کتاب، سقف يجتمع تحته من أحب، و من وقت لآخر نزهة على الأقدام ليلا عندما تخفت الحركة و يقل الناس؛ لم أهتم بالملابس فنقابي يكفيني، و لا بالموضة، لكنني سأرتدي كل ما يحلو لي داخل منزل زوجي."
- " لقد تعرضت للاغتصاب، و نتج عن تلك الحادثة المؤسفة حمل، منذ ذلك الحين و كلام الناس يلاحقها و أصبحوا يؤذونها بأقبح الكلمات و الصفات، لم أفكر في غيرك ليسترها و أبوها معي الآن على الهاتف."
