تحميل كتاب أقوم قيلا Pdf تأليف سلطان موسى الموسى
قراءة و تحميل كتاب أقوم قيلا Pdf تأليف سلطان موسى الموسى
الكتاب: أقوَم قيلا تأليف: سلطان موسى الموسى
عدد الصفحات: 216
القسم: ديانة إسلامية
نوع الملف: Pdf
حجم الملف: 34.26 ميجا بايت
عدد التحميلات : 145 35
نبذة عن كتاب أقوم قيلا:عدد الصفحات: 216
القسم: ديانة إسلامية
نوع الملف: Pdf
حجم الملف: 34.26 ميجا بايت
عدد التحميلات : 145 35
كانوا ثمانية، و تاسعهم كلبهم، في « الإستراحة » عندما أردت أن أمازحهم وأسألهم كعادتي عن الأديان، بدؤوا في معاتبتي على أن أسئلتي غالباً ما تكون صعبة جداً عليهم، لذلك طلبوا مني هذه المرة أن لا أسألهم عن بوذا أو الهندوس، فاستجبت لهم و قررت أن أسهلها عليهم و أن لا أسألهم إلا عن الإسلام، فقلت لهم ، حسناً إذا ، سؤالي الأول لكم سهل جدا بحكم أنكم جميعكم مسلمون و تصلون في اليوم الواحد خمس مرات، قالوا : ماهو السؤال ؟ قلت : ماذا تعني جملة « تعالى جدك » التي تقرؤونها بدعاء الاستفتاح في بداية كل صلاة ؟ لم يعرف أحد منهم الإجابة، حاول صغيرهم و قال : هل كلمة ( جدك ) هنا لها نفس الدلالة التي نستخدمها مع والد الأب .. ؟ ؛ فقلت له : استغفر ربك يا صاحبي فهو الذي قال * و أنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صحبة و لا ولدا* [ سورة الجن آية 3 ]، كنت أظن أنني سهلتها عليهم، لم أكن أعلم أنهم لايعلمون ماذا يقولون في صلواتهم! ، أردت أن أغير السؤال، فقلت لهم : السؤال الثاني سيكون أسهل بكثير بحكم أنكم تقرؤون أذكاركم كل يوم .. قالوا : ماهو السؤال، و نتمنى فعلا أن يكون أسهل، قلت : ماذا تعني « غاسق إذا وقب » التي نقرأها دائماً في المعوذات .. ؟ و أيضاً لم يعرف أحد، فلم أنتظر كثيراً و قررت أن أغير السؤال بسؤال آخر أسهل بكثير فقلت : هل تعلمون ما هي أكثر آية وردت في القرآن .. ؟ و بعد تفكير طويل، أجاب أغلبهم هذه المرة و لله الحمد، فقالوا : إن الآية الأكثر تكراراً هي قول الله *فأي الاء ربكما تكذبان* [سورة الرحمن آية ١٣ ] ، حيث تكررت في سورة الرحمن إحدى و ثلاثين مرة، فرحت كثيراً و قلت : أحسنتم، إجابتكم صحيحة و سؤالي الأخير لكم ماذا تعني كلمة الاء التي وردت إحدى و ثلاثين مرة في سورة الرحمن .. ؟ ، و لم يعرف أحد منهم الإجابة، لست ألومهم كثيراً، فقد كنت مثلهم في الماضي، لا أتأمل و لا أتدبر، و لا أتفكر، المهم بالنسبة لي أنني كنت أصلي و أصوم، رغم أني أعلم بأن الله وجه معظم آياته إلى « أولي الألباب » و كان دائما ما يقول سبحانه، أفلا يتفكرون ؟ أفلا يعقلون ؟ أفلا يتدبرون ؟ ، ثم يسأل لستة مرات فيقول جل جلاله ( فهل من مذكر ؟ .. فهل من مذكر ؟ .. فهل من مذكر .. ؟ .. فهل من مذكر ؟ ) [سورة القمر ]، فقد شدد الله سبحانه على أهمية معرفتنا لمعاني كلامه، لأن الله لم يخاطبنا إلا بهذا الوحي، و لو لم نتأمله و نعرف معناه، لما استطعنا أن ندرك عظمة من أنزل هذا الكلام، و لو لم تكن معرفة معاني النصوص المقدسة مطلباً ربانيا، لما كان أول ركن من أركان الإسلام هو أن يقول الإنسان شهادة ألا إله إلا الله بشرط أن يكون ( عالماً ) بمعناها و عاملا بمقتضاها، و لاحظ أن العلم بالمعنى أهم من العمل بالمقتضى في الترتيب.
مقتطفات من كتاب أقوَم قيلا:
- " نعم هي تلك الهداية التي تولد مع الإنسان و تجعل في داخله صوتاً يخبره أنه بحاجة للعبادة التي خلق من أجلها ، لذا لن تجد أقواماً أو حضارة أو شعوباً سواء في الماضي أو في الحاضر إلا و تجد أن لديهم ديانة ، و حتى عند قبائل الأمازون و ما وراء البحار و قبائل الماساي و الزولو.."
- " خطرت للملك « كاشتاسب » فكرة إخراج « زرادشت » من السجن و ذلك لعلمه السابق بأن « زرادشت » قد درس الطب لعله يساهم في شفاء فرسه الذي يعني له الكثير ، وبالفعل استطاع « زرادشت » أن يعالج فرس الملك حتى تماثل للشفاء تماماً ، فما كان من الملك إلا أن آمن به و اعتنق ديانته بل و أمر الجميع أن يعتنقوها طوعاً أو كرهاً."