تحميل رواية هيبتنا Pdf تأليف محمد صادق- مكتبة خطوتي
قراءة و تحميل هيبتنا Pdf تأليف محمد صادق- مكتبة خطوتي
الكتاب: هيبتنا تأليف: محمد صادق
عدد الصفحات: 215
القسم: روايات عالمية
نوع الملف: Pdf
حجم الملف: 3.8 ميجا بايت
عدد التحميلات : 152
نبذة عن رواية هيبتنا:عدد الصفحات: 215
القسم: روايات عالمية
نوع الملف: Pdf
حجم الملف: 3.8 ميجا بايت
عدد التحميلات : 152
تدور أحداث الرواية حول خدعة توهم أنك تقرأ قصص لأربعة أشخاص مختلفين عاشوا أصعب فترات حياتهم لا ينقذهم و يملأ حياتهم شغفا إلا الحب لتكتشف المفاجأة.
أسوأ ما في المستشفى ، أنك ترى مستقبلك في عيون كل من حولك، كل هؤلاء المرضى، ذلك الشعور الرتيب الذي يصاحب كل شيء، نظرة أمك القلقة في عيون كل الأمهات و هن في لحظات الانتظار لخروج ابنهن من العملية، الممرضة تأتيك بتلك النظرة الروتينية القاتلة ، تتألم أمامها فلا تبالي ، حتى تشعر أنت بالخجل من ألمك، لسان حالها يقول « لقد شاهدت أسوأ منك حالا و لا يتألمون .. فلماذا تتألم أيها الطفل الرضيع ؟، لا يوجد من هم أسخف ممن يستخفون بألمك، نظر للنيل الذي صادقه الآن، مرت عليه ثلاثة أسابيع ، ينظر له و يتأمله كل يوم، يعرف الآن قصة كل من يقف أمامه بعين الخيال، هؤلاء العشاق ، الذين يسرقون قبلة أو حضنا دون أن يراهم أحد، ذلك الرجل الكبير الذي ينظر للنيل بالساعات، منتظرا أن يعرف ذلك الشيء الذي سمعه في كل خطب الجمعة.
أخرج تلك المفكرة الصغيرة من جيبه الصغيرة من جيبه، و كان يعرف جيدا أنه بعدما يجري تلك العملية سيظل شهورا راقدا، و عندما يتعافى تماما، سيظل يعيش بنصف حياة، لن يكون هناك كرة قدم إلا على الكومبيوتر، يعلم جيدا أنه لا بد من أن يجد شيئا يحب أن يفعله حتى لا يموت مللا في حياة ما بعد الجراحة ، كما يحب أن يسميها، في الأسابيع الماضية حاول أن يجد أي شيئا يفعله، جرب الكتابة و فشل فيها فشلا ذريعا؛ لا يكتب أكثر من جملة يحاول أن يبدو فيها عميقا و لا يعرف، لذا عندما أخرج المفكرة من يده ، شعر بالملل من الكتابة، فبدأ في رسم خطوط بلا معنى، متذكرا معها ذكريات طفولة يحاول ألا يتذكرها.
مقتطفات من رواية هيبتنا:
- " نظرت للأرض لحظات و التمعت عيناها بدموع غزيرة، مع ضحكة رائعة تزين كل ركن في وجهها، ضحكة حنونة مقدرة، ضحكة تفهم كل شيء ، كأم عاشقة.."
- " ساد صمت طال ، فجأة لم يعد هؤلاء البشر الذين يجلسون حول النيل ، و لا بحياتهم، ذلك الشعور الرائع لا يورثنا إلا الأنانية، نتخيله كثيرا ، و نتمناه طوال الوقت، لكن أن نشعر به فعلا نحتوي تلك السعادة الخاصة لنا فقط."
- " أومأوا برؤوسهم أن نعم في إرهاق ، فابتسم هو و ذهب ليجلس على مقعده ، و يرفع قدميه في هدوء على المكتب صامتا ، في حين بدأت أجسادهم ترتاح على المقاعد ، و وقف بعضهم ليفرد قدميه قليلا ، و خرج البعض ليأتي بشيء يشربه أو يأكله، ثم.."