قصة ريستوف ولانو تأليف بوعرابة شهيناز
قصة ريستوف ولانو تأليف بوعرابة شهيناز
في الحادية عشر من اذار 1959 بينما كانت الحرب تزف علانيتها ذرفت اختي اول دمعة في الحياة وصكة اول اسم لها لانو من يوم ولادتها لم أشعر قط بالاستفتاء العاطفي والجودة السامية لقد اخذت اول قطرة من دمي بعد مرور ستة اشهر على ولادتها انها الانيميا فتكت بها فقالوا أنه هو من اجتبا صحته وثقلت موازينه وارتفعت قناطر نوره واستودع حياته عند الله فلما لا يرن نفسه للحرب ويجند فهو قائم
ارتويت رجفا من عذابها وسوطا حارقا من ملاذها فماكان مني الا ان اصارع واصبح الجنرال روستوف دي لان استنادا لاسم عائلتي التي حرضتني على ترك سفوف الدنيا وخليها
كنت بقيام الليل اتعافى وبذكر الله احلل به قلبي وبالتسبيح حلاوة فمي كنت بالدعاء ازهق وارتضخ وانادي يارب العرش العظيم اكرمني
في احد اشهر اغسطس تراجعت مدافعنا وانتفضت معاهداتنا واستلمت احد الثكنات التي كانت تدير ولاية الميثاق وكنت بسن العشرين وما أصغر مني الا بذات الوردين وما اكبرهما الا بشيب الحرب والطقوس المظلمة
كانت عودتي الى حيي والرماد الهالك والبيوت المقصفة وذاك بيت الاهل ينادي اختي لا تعرفني وام لم تهتم لمجيئي والاب غائب في الملاهي ويبقى الحب في عشوة المطاغي راقبتني هبوب الرياح وشجرة السدر مجوفة بإمضائي صاحب العشر ياه!
اكملت مسيري والبذلة العسكرية تثير حمل ظهري وجدت عجوز الدهر يقول أين تسعينات القهر فرددت أعتق رقبت اهليك من النار بدعاء الاستغفار واعبد ربك الجواد تجد نفسك في قصور الرمان وذهب الحصاد فقال أاويت الى الصخرة لشهدت علي كنت انتظر مجيئك انت من انقذ ابني من الصحراء وجره للوادي كان ذللك اشبه بحلم فقال انا غني البلدة خذ من حصادها ما شئت ومن بيوتها سكنا لك ومن حبها ما هتف القلب فحمدت رب العالمين ليلا نهار واقوم.
لم اعرف اهمية علانيتها ولا حتى ناديتها باسمها حتى وصلتني دعوة زواجها وياليت كان الفرح قناطير لانو لشاب في الاربعنيات يقوم ويتكأ كالعجوز لا حسن كلام هيهات بينه وبين الارتقاء جلس ناحيتي واصاب الست الجنرال
اجبت بتفاني نعم..
اوليس عندك مأوى اختك العالة على ضغط هذا العالم صاحبة الانيميا ما سافعله انا البقشيش يا سيد في الشهر ثلاثين والا اختك تبقى. عندكم
لم افهم في الأول لوجدت انا الاب مقترض من عنده أثار خسرانه في الملاهي وارتيابه فيها
لاريب ان ماوضحهه هذا اللعين بسببه كبست في نفسي شعوري وحاورتني ذكراي لاول ستتة اشهر اختي محمولة بين يدي ولم أشعر بالاكتضاظ رغم فقر دمها وسخاء قلبها
رغم ذالك كتمت وركضت وراء السقم وانحنيت
بعد تسع سنين لانو العزيزة تحت التراب مأساة مرضها توارت عني الدموع والتأمت الجروح اصبت بنوبة هرع وصفة من الجزع واصبت نحو الهدف صاحب الثلاثين جنرال الدكاتير دي لان اصبح الشعار حتى موت اخته الهمه النجاح ولا يعلمون داخلي يحترق ..احتواه النجاح ولا يعلمون فضل ربي علي اتمك الهدف والكل ينحني لمن لشخص لعن بأسباب الحياة
تسائلون كيف انا واين انا روستوف مقعد ولا يجد الا من ابنه ملجأ لروح قصصه وما يعيد الزمن نفسه وفي بحترة زمنية معينة مع اشخاص ربما الفلذ لهم نلتقي في جزء آخر.
إنتهت...
من إعداد الكاتبة بوعرابة شهيناز