كتاب إلى متى يا حرب تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف بوغرارة أميمة- مكتبة خطوتي
إهداء إلى فلسطين ، إلى سوريا ، إلى اليمن ، إلى ليبيا ، إلى كل البلدان العربية التي عانت و لا تزال تعاني، صبرا فالنصر قريب بإذن الله ، الفرج آت لا محالة ، ستأخذون حريتكم ، و سيعاقب المجرم على أفعاله الدنيئة ، سيدفع الثمن على كل قطرة دم نزلت من شهدائنا، و عن كل دمعة سقطت من مظلوم مقهور، صبرا يا أعزاءنا فربنا لا ينسى أحدا، قال عز و جل : " و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.
لمحة عن الكتاب:
دمار شامل، بنايات تهدم أو تقصف، شوارع يملؤها الغبار، صوت الرصاص في كل مكان، صوت القنابل يدوي من البعيد قبل القريب ، صرخات نساء و دموع أطفال، ترمل النساء، تيتم الأطفال، موت المئات، ليس موت إنما استشهاد، الليل أسود و لكنه في هذه البلد أحمر، لا الليل ليلهم ولا النهار نهارهم، و لا الفجر فجرهم، و لا المساء مساءهم، ينتظرون قدوم الشمس ولكن الغيوم تأبى إفساح الطريق لها، الجدران تصدعت، الطرقات اصطبغت و ارتوت بدماء الشهداء، الدم تجمد في أماكن وفي أماكن أخرى لا زال يجري كالأنهار، السجون امتلأت بالأسرى إناثا منهم و شبابا، أطفال كانوا أو شيوخ المستشفيات اكتظت بالمضربين عن الطعام بالمعطوبين و بالمشوهين، و بمن قطعت يده أو رجله، المقابر امثلات بالموتى وما أكثرهم من شباب في عمر الزهور، أمهات ولدت أطفالها على أنغام تفجر القنابل، أطفال فتحت أعينهم على الدماء وفتحت مسامعهم على صوت الرصاص، كبروا على حب الحرية، بالأمس قاوموا أبائهم، و اليوم هم من سيقاومون، أما غدا فأبناءهم سيحلون مكانهم وهكذا إلى أن يتم استرجاع حقوقهم وأراضيهم المسلوبة.
مقتطفات من كتاب إلى متى يا حرب:
- " لا أكاد أنام و لا نوم يطال جفني ، حتى في المنام بأنينك يضيق صدري ، بالله عليك كيف لي أن أغض بصري، و كم رجوت أن يحفر فيك قبري ، عن صمت خيم في الأجواء ، كسرته صرخت أمل دويت في السماء."
- " سألت الأسف لعل يؤسف و يؤسفني ، على حالي التعيس و الطريق يدلني و أين الخليل ليرشدني أصابني العمى و لعل النور يبصرني فيا أرضي أبكي على عجزي و لا وطني أنهض، و لا تخذلني و أنتقم لي من جلاد أعدمني و أمدح روحا، استشهدت یا علمی و أعلو لعل العلى ينتظرني يوما ما أستفيق من نومي."
- " و اليوم انتهى كربي أتطلع لكسر فشلي و يأسي، اليوم أتحدى القلم و سيفي، الله عوني و القرآن درعي، على ديني أرضى أن ينقطع نفسي.."