تحميل كتاب رسائل ما بعد المنتصف تأليب منزول فاطمة- مكتبة خطوتي

 كتاب رسائل ما بعد المنتصف تأليف منزول فاطمة- مكتبة خطوتي

لمحة عن الكتاب:

متعب ها قد حل الليل مجددا على أيامي القاسية، و على قلبي الذي يبكي في صمت، و على روحي و نفسي الغارقة في وحشة أيام تتألم، صدري يغرق من كثرت أوجاعه، فلا تترك قلبي يغرق أكثر في صدى كتاباته، أنت ما زلت بعيدا عني، ترش الحزن على وجعي أكثر، تجعله يتدفق كالسم في شراييني، اليوم تتركني وحيدة كريشة شاعر مغروسة في دمي، كي أكتب كلمات حزينة من قلبي، و الموت يخطو أول خطواته اتجاه كأس جراحي، اليوم تتركني لصمتي خلف نوافذ المظلمة، كالشمعة الدامعة فوق نار التي تركتها تشتعل بي منذ زمن بعيد، اليوم تتركني للضياع في اواخر ساعات الليل الموحش، لا تهدأ جروحي و لا تسكت أوجاعي، أحيانا أشعر بصفعة خذلانك لي، فتعجز كلماتي في تلك اللحظة عن البوح بما في داخلي، فيصبح وجود عقلي كعدمه، و يصبح اللقاء مجرد جندي أخرس في تلك الحرب الدامية، و يبقى الجسد حلقة وصل، حلقة ما بين الذكريات الماضي و الحاضر فيحدث الانفجار بداخلي بداخلي، مازلت مرمية على سريري الدافئ ، أحدق في جدران غرفتي الزيتية ، أشعر وكأني أحكي لها كل ما يشغل بالي وتفكيري هذه الليلة، ما يعجزني فهمه، مع كل شرده ذهن أروي حكاية أثارت الحرقة في ثنايا قلبي، أتساءل مرارا و تكرارا، لما أنا ؟ ألست صغيرة على هذا الكم من الحزن أم أن قلبي هو من أصبح عجوز ؟ ، أنا مازلت في ربيع عمري، فلما أصاب الخريف قلبي، أمر بمرحلة اللاشعورية، هذه المرحلة قاسية، و كأن هناك بركان يشتعل في قلبي و لا يمكن إخماده، يقتلني التفكير طيلة الليل، أو أظن انني قد أصبت بحمى التفكير، أفكر بما حدث بما سيحدث أفكر بالماضي المرير، و أتأمل أثاره في حاضري ومستقبلي ، لا يمكن لأحد أن يدرك كم هو مؤلم أن تمر بهذه المرحلة.

مقتطفات من كتاب رسائل ما بعد المنتصف:

- " أنا مازلت في ربيع عمري، فلما أصاب الخريف قلبي؟ ، أمر بمرحلة اللاشعورية، هذه المرحلة قاسية، و كأن هناك بركان يشتعل في قلبي و لا يمكن إخماده."

- " تشير الساعة الآن إلى منتصف الليل، رجعت لتوي من سطح منزلي، ذهبت الى ذاك المكان للبحث عن الراحة و النسيان، أو لنقل راحتي النفسية، محاولة نسيان الكتابة التي سيطرت على طيلة هذا اليوم."

- " كانت كآبتي اليوم عميقة، عميقة جدا، كانت أسبابها متعددة و متنوعة، خفية و ظاهرة روحيا.."