كتاب شعور أفضل نفسية أفضل حياة أفضل تأليف ألبرت إيلليس- مكتبة خطوتي
يقول ألبرت إيلليس، أود أن أشكر مرضاي على مر السنين، الذين ساعدوني على تأليف هذا الكتاب و تطوير نظرية العلاج السلوكي الإنفعالي العقلاني و ممارستها، فقد كان تعاونهم أساسياً، قام إيميت فلتن وكيفن إفيريت فيتزموريس بقراءة أجزاء من مخطوطة هذا الكتاب و تقديم بعض الاقتراحات القيمة، أما باتريس وارد و تيم رونيون فعملا بجهد على تنسيق نصوص المخطوطة، و أعد بوب ألبرتي الكتاب للنشر بمهارته المتميزة، فقد جعله قابلا للقراءة أكثر من ذي قبل، أشكر الجميع شكراً جزيلاً.
نبذة عن كتاب شعور أفضل نفسية أفضل حياة أفضل:
سيكون هذا الكتاب بمثابة اختبار في الكتابة بقدر ما يتعلق الأمر باستخدامي للغة، منذ بضع سنوات قرأت كتاب القبول و التغير، و ذهلت بالفصل الذي كتبه روبرت زيل حول "على صعيد اللغة المقبولة "، يشير زيتـل على غرار جاي،آر، كانتور ون، و سميث و ويليام جايمس إلى أن دراسة الإنتباه و الإدراك الحسي و الذاكرة، و التفكير هي بدقة أكثر أن ينتبه المرء و يدرك و يتذكر، و يفكر، و كما يشير زيتل، يتم إساءة استعمال الكثير من الأسماء في علـم الـنفـس بـدلاً من أن تُستبدل الأفعال و النعـوت، و الصـفات (الخيالية في الواقع ) بالأحداث ( الواقعية )، كما أن علماء نفس آخرين ، مثل جي بي غيلفورد ، أشاروا إلى ذلك لعدة سنوات . وهكذا ، قررت أن أفضل الأفعال على الأسماء في العديد من أبحاثي المهنية . وفيما كنـت أؤلف هذا الكتاب ، قرأت كتـاب ويليام غلاسر " نظرية الاختيار " ووجـدت أنـه استعمل بتعمد أفعالا مثل " أحزن " بدلاً من استعمال الأسماء مثل " أشعر بالحزن "، و مـن خلال القيام بذلك ، يشجع غلاسر وجهة النظر القائلة بأن المشاعر السلبية لا تحدث أو تتواجد بحكم حقها الشخصي بل أن لدينا الاختيار في إحداثها أو عدم إحداثها لأنفسنا، إننا الفاعلون فنتصرف بحيوية، لسنا تافهين و بالتالي ضحايا الظروف الخارجية . وموافقة على مـا ذكـره زيتـل وغلاسر وغيرهمـا مـن المؤلفين ، قررت تأليف هـذا الكتـاب لإلقاء الضوء على التفكير البشري والشعور والتصـرف مـن خـلال استعمال الأفعال بدلاً من تقديم | أسماء مضللة ، إنها تجربة اختبرها بنفسي للمرة الأولى في تأليف الكتب، و سنرى إلى ما ستؤول إليه الحال.
سبق و ألفـت كـتبـا و مـقـالات عـدة ( بدون استعمال أي شـكـل مـن فـعـل كـان " )، E-Prime لغـة ابتكرهـا الـدكتور دايفيد بورلانـد، و تتبع المبادئ الاستدلالية العامة الـتي وضعها ألفرد كورزيسكي و تستغني عـن جميع أشكال فعـل كـان "، و بالتالي ، بدلاً من الإفراط في التعميم و قـول " إنني حزين " ، تقـول " أحـزن نفسي الآن "، لماذا ؟ لأن قـول " إنـني حزين " يشير إلى أنك ، حزين بالكامل و ستبقى كذلك على الأرجح، لذا ، التحدث عن إحزان نفسك – كما في E - prime – يعوق استعمال اللغة غير الدقيق والمحبط للذات . هذا الكتاب ليس مكتوباً بلغة E - prime لأنني وجدت أنها تتعارض نوعاً ما مع القابلية للقراءة ، ولكنها تستخدم بعض الأسماء للإشارة إلى الفعـل كـمـا أنـهـا تـدعم استعمال الأفعال والنعوت في حالات كهذه . وتشجع بذلك استخدام نوع التفكير الذي استخدمه وأعلمه في العلاج السلوكي العاطفي العقلاني، و قد أظهر هذا النوع من العلاج منذ أن أوجدتـه في كانون الثاني / يناير 1955 ، أن الناس لا يحسـون بمشـاعر مزعجة فحسب ، مثل الحصر النفسي و الكآبة ، عند وقوع أحداث غير مرغوب بها في حياتهم، بدلاً مـن ذلـك ، يختارون جزئياً أن يشعروا أنفسهم بالاستياء حيال تلك الأحداث، و بالتالي ، يمكنهم أن يرفضوا فكرة إرعاب أو إحزان أنفسهم تجاهها، يلقي هذا الكتاب الضوء من جديد على العلاج السلوكي العاطفي العقلاني و يظهر لك أنه على الرغم من الأمور " السيئة " العديدة التي تحدث لك أو التي : تجعلها تحدث ، فإنك تملك الاختيار في كيفية الشعور والتصرف حيالها . يستخدم غلاسر في كتابه " نظرية الاختيار صيغة المعلوم مفضلاً بذلك الأفعال والنعوت على الأسماء، سأحاول استعمال هذه الصيغة جزئياً واختبارياً هنا ، عسى أن تشجعكم على الإقرار باختيار ورفض إزعاج أنفسكم، سنرى ذلك مجدداً.
مقتطفات من كتاب شعور أفضل نفسية أفضل حياة أفضل:
- " إن أهداف العلاج النفسي ومقاربات مساعدة الذات الفعالة تأتي على نحو مزدوج : (1) لمساعدتك على إزعاج نفسك بقدر أقل و ( 2 ) لتمكينك من عيش حياة أكثر سعادة و رغدا، فعندما تضايق نفسك حقاً بالهلع و الكآبة و الغضب و الإشفاق على ذاتك، و عندما تؤدي عملاً بشكل رديء مثل أن تثبط عزيمتك ، تستسلم أو تتصرف بإكراه ، فإنك تعيش حيـاة أقـل سـعادة، يحاول العلاج النفسي الفعـال مساعدتك على التخفيـف مـن حـدة الاعتقادات و السلوك المزعج للذات، و يعلمك كذلك مهارات عيش حياة أكثـر سـعادة و واقعية، و بدون تحقيق أول هذه الأهداف ، فإن بلوغ الهدف الثاني صعب و لكـن لـيـس مستحيلاً."
- " لنفترض مثلاً أنك ستذهب لإجراء مقابلة عمل مهمة، و تعتقد أنك يجب أن تنجح فيها و إلا سيكون الأمر فظيعاً، و ستكون شخصاً غـيـر كـفئ لن تتمكن أبدأ من النجاح في المقابلات المهمة، هـل اعتقاداتـك حيـال الفشل في المقابلة دقيقة؟ على الأرجح لا ،إنها اعتقادات مبالغ فيها و مدمرة ، مهما كان الأمر ؛ إنك تصدقها فترعب نفسـك حـول المقابلة المرتقبة، عملياً ، لقد عرضت حياتك بأكملها للخطر معتمداً على نتيجة المقابلة، و لتريح نفسك من القلق."
- " ..إن نجح التأمل ، و هناك ربما ملايين من الأمثال على مر العصور على نجاحه في إبعاد شبح الإخفاق التام ، فلم لا تفكـر بـه بطريقة " منطقية " وتدفع نفسك إلى عدم التفكير بشيء، لم لا تكف عن التفكير و حسب؟.."
تحميل كتاب شعور أفضل نفسية أفضل حياة أفضل Pdf: