تحميل كتاب أرسيليا الفردوس تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف ناصري آية الرحمان مروى- مكتبة خطوتي
كتاب أرسيليا الفردوس تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف ناصري آية الرحمان مروى- مكتبة خطوتي
إهداء إلى عظماء الإنسانية، إلى انتماءاتنا و أصولنا، إلى أساس وجودنا، إلى اللذين جاهدوا و حاربوا لأجلنا، إلى اللذين انطفؤوا لنشع نحن، إلى من كانوا خير الأوطان الفسيحة البهية التي اتسعت لنا و ضمتنا في كل حين، إلى أمي و كل الأمهات الثمينات..إلى أبي و كل الآباء العظماء.
لمحة عن الكتاب:
دون مقدمات، فهما مقدمات كل الأشياء الحلوة، هما الحياة، الحب، الهدوء، هما دعوة الفلاح، دواء من نوع نادر، هما طوق النجاة، هما نور الفجر و قبلة الصباح و روح المساء، رائحة المسك و العنبر و لأن الآباء و الأمهات لغة أخرى، أقلامنا اليوم اجتمعت حتى تطلق العنان للكلمات، فلندعها تفعل، فذلك قليل، أحيانا تكون حياة الشخص مرتبطة بشخص تجد فيه كل معاني الحب بالحرف الواحد، كيف لا و هذا الشخص هو من وهبك الحياة، هو من كانت أول دقة قلب لك داخله، من كانت أول حركة تقوم بها شعر بها، هو من كان كل همه أن يحفظك قبل مجيئك و بعده، و يبقى حتى آخر نفس له يمنحك الروح و الحب و الحنان، شخص يكون لك الأمان فهو كغيمة في السماء تزين كل المكان، نعم، إنها أمي سعادتي و نبضي، فحرف الألف في قلبي يرغب بأن يقول لك أنك آمالي و أحلامي، أما الميم فهي مستقبلي و مأمني، و الياء ينبض قلبي لأجلك، يا من تحت قدميك الجنان، يا ملحمة أرضي أنت سيظل قلبي دائما لك فدعيني أنظر إلى وجهك لأرى بسمة الإشراق، أنت توأم روحي و ملجأ نفسي وسط عقارب هذا العالم، أما أنت يا جزء قلبي الثاني أبي الغالي، كلما نظرت إلى وجهك رأيت الحياة تبتسم لي، فأنت تعني لي الإنسان الذي لا تكرره الحياة لي مهما حييت، فقد كانت و ستكون و ستظل الحياة جميلة ما دمت فيها، أنت يا من منحتني القوة في الحياة ستبقى أول مدرسة و مدرس لي، أنت هدية الرحمان لي، أنت من صنعت اسما لي، فأنت كل شيئ لي فلا أريد لقلبك أن يحزن فتحزن روحي مرتين، أسأل الله أن لا يحرمني منكم و من قربكم فأنتم مرادي من الدنيا و عالمي، فالحياة لا تحلو بعدكم.