كتاب على نهج عائشة تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف فهيمة علاوي- مكتبة خطوتي
إهداء إلى أعظم رجل عرفته روحي، سلطان زماني أبي الغالي، إلى أعظم امرأة عرفها قلبي، ملكة الجنان أمي الغالية، إلى نفسي التي أدين لها بأن أكون عظيمة..إلى كل المشتركين في هذا الكتاب أدام الله نور قلوبكم لتنشروا الإيمان بينكم و تجعلوا أقوالكم مثل الأترجة طعمها طيب و ريحها طيب، و إلى كل الأقوياء الذين صبروا على هوى أنفسهم.
لمحة عن الكتاب:
اجتمعت أقلامنا لتخط ما في جوفنا من مشاعر تبرز قيمة الحياة، و تجعلها نورا يتطاير بين كل البشر، بما أننا أناس لا بد لنا أن نخطئ يوما و نقع في جب الضلالة و الغفلة، لكن هناك دائما شعلة تأتينا باليقين من حيث لا ندري، كأننا نملك طاقة بداخلنا تشد همتنا و تبشر أرض قلوبنا، لا بد أنها بذرة الإيمان، فكلما أردنا الاستسلام لعواطفنا و أهوائنا يأتينا ذلك الأمل المزروع بين أضلاعنا ليهدي قلوبنا لطريق الفلاح.
جعلت هذا الكتاب بمثابة تلك الشمعة التي تنير لك طريقك في زمن البلاء و الفتن، فبالرغم من أننا نقع في بعض الملابسات إلا أن قلب المسلم دائما ينبض بحب الله و بستن الرسول صلى الله عليه و سلم و أفعال الصحابة و الصالحين، ففي مهجة كل المسلمين هيام يفيض من القلب ليغرس حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في كل شبر من أرض الله، و لهذا جمعنا أناملنا من مختلف بقاع الأرض لنهدي الخلق إلى الطريق المستقيم و إلى نهج الصحابة و الصالحين ليبقي رسول الله صلى الله عليه و سلم قدوتنا و في قلوبنا.
من ضيق إلى ضيق و من هم إلى هم، تسير في دربك وحيدا حتى ترى النور في آخر الطريق، نعم ذلك نور صلاتك قد ظهر، سينقنك من التهلكة، سيضيء لك طريقك، سيؤنس لك وحدتك، فما عذرك يا تارك الصلاة ؟ تتخلى عن كل هذا بهجرتك لها، اليست هي عماد الدين ؟ علاقتك مع ربك تكتمل بها، فهي تهدي النفس و تريح العقل و تشعر القلب بالإطمئنان، فويلك يا تارك الصلاة، يا من تفضل اللعب و اللهو عن تقرب إلى الله، فلا يغرنك الشيطان، يغليك الكسل كلما سمعت صوت الآذان،فعندما يأتيك الفناء، فتقول يا حصرتي ماذا فعلت لحد الآن، اشغلتني دنياي عن صلاتي التي هي أول شيء يقوم في حسابي، دعك عن هذه التفاهات، هلم لتعيد نور دريك، هلم لتعيد بناء عماد دينك، هلم لتعيد رضي الله عليك، فعسى أن تسجد له ليغفر لك كل ما فات.
مقتطفات من كتاب على نهج عائشة:
- " فتحت عينيها على أسرة شعارها الحرية، مطلقين على أنفسهم عنوان المتحررين، قائلين لذريتهم هذه حياتكم فافعلوا ما تشاؤون، مفهومهم إبنتنا كبرت ولقراراتها لسنا مجبرين، قد خلا بيتهم من النظام واتخاذ المواعيد، فتاة اعتادت على ما تشاء وسالها وجهة و لا رقيب، ملابس ضيقة كاسيات عاريات وشعر منسدل، تفرع الأجراس عند مشيتها وكانت للتبرج تتفنن، ألوان مزركشة بغية خطف أنظار المشاهدين.."
- " هي لا تصافح الشباب، تصلي الصلوات ، تحفظ من القرآن ، تصوم مع الصائمين ، تسير في طريق الصالحين، هي فتاة ناضجة، نعم بإمكانها تكوين علاقات كثيرة مع الشباب ، لكنها ببساطة لا تريد، لأنها تخشى الله، ليست عاجزة، بل هي مدركة فعلا لما تفعل."
- " ليتك معي اليوم يا رسول الله، لو أنك هنا لما وصلت حالنا إلى هنا، ما ضاعت قلوبنا، ما تراجعنا بين الأمم، أتعلم أحيانا أتألم من الذنوب التي يرتكبها أبناء و بنات أمتك، فذاك لا يغض بصره و يتحرش بالنساء و ينعتهن بالفاسقات و المتحررات عندما يحاولن التصدي له، أما النساء فقد طغوا و عتوا في الأرض، فتلك لا ترتدي الحجاب رغم أنها تعلم أنه فرض و واجب! ، و أخرى تسخر من ملتزمة و تدعوها بالمتشددة.."