كتاب رسائل تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف صبرين شتيوي- مكتبة خطوتي
حقا لا أعلم كيف أبدأ حديثي هذا، أو بالأحرى رسالتي هذه، لم أكن أود البوح بما يجول في خاطري، و لا الإفصاح عن سبب إنهائي لهذه العلاقة، و لكن يجب أن أبرر موقفي لكي أحرر نفسي من دور الظالمة و لا أظلمك ، إن ابتعادي عنك بدون مقدمة، لم يكن إلا خوفا على نفسي و عليك من النار، لم يكن إلا أمرا من ربي و أنا امتثلت لأمره، لا أريد أن أكون من اللواتي قال سبحانه و تعالى عنهن في كتابه متخذات أخذان، أعلم أنني أخطأت ، و لكنني حجزت مكانا الأوابين، لا أريد أن أضع رأس أبي في الطين في المقابل كان يحملني لكي لا أتسخ به، لا أريد أن أكون سببا في عقابه، قال الرسول صلى الله عليه و سلم :"كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته، لا أريد أن يكون أبي من الرعاة التي ليس لها كلمة عن أولادها، ستظل دعائي الأبدي أعدك، لن أخون ثقة أهلي و لا أريد خيانة من كتبه الله زوجا لي، أردت الرحيل تركتني و أنا لأطيق رأيت غيرك، ألم تعلم كم أرتاح في الحديث معك، لا تعلم كيف تعود لي الروح عند سماع صوتك، صوتك الرقيق الذي يشفي جروحي و يجبر بخاطري، أنت أغلى ما ملكت، أنت أقوى ما أشعر به، أنت أحلى مما تظن و الله أنك رفيق دربي، و الله لا أشعر بالأمان إلا معك، أنت صديق القلب، أنت دواء الروح، أنت جبر الخاطر، و الله أنك حبيبي، اشتقت لك، اشتقت لكل تفاصيلك الصغير.
مقتطفات من كتاب رسائل:
- " ألن تسأل؟ ، أقصد عني، عن حالي، عن نفسيتي، عن اليوم الأسود الذي يعيد نفسه كل يوم، عن قلبي كيف حاله من دونك، و هل اعتاد عن غيابك عن مدى اشتياقي لك.."
- " نسيت بأنك لا تعلم شيئاً عن مشاعري اتجاهك، و ربما لو علمت ستشعر بالشفقة علي، أو ربما ستسخر مني أو ستعتبرها مزحة."
- " دائما ما كنتُ أمثل دور الفتاة التي تعيش و هي غارقة في السعادة، كنت لا أسمح لدموعي بالنزول حتى عندما أكون بمفردي، كنت أخشى أن يسخر مني قلبي لأثني أقسمت له بأن لا يقع في الحب بتاتاً."
- " تعبث كثيراً، تعبث منك و من ردودك التي تشبه كرات ثلج تُهاجم قلبي، تعبت من إطفاءك الدائم لحماسي بالحديث معك، تعبت من ردودك المتأخرة دائماً.."