كتاب صداقة اللوتس تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف أماني بن مرابط- Ebooks-Pdf
كتاب صداقة اللوتس تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف أماني بن المرابط- Ebooks-Pdf
كانت و لا تزال في قلوبنا صداقة مميزة، صداقة كنا نحيا بها و نتذكر أسماء أشخاص بشغف و محبة " عنوان الأحبة"، لطالما عرفنا أناسا و جعلناهم مصدر سعادتنا، إلهامنا، و ثقتنا ؛ الزمان عرفنا بألف صديق و ألف حبيب و كشف لنا الكثير من الذئاب الماكرة في المقابل ، من منا لا يتذكر أول صديق في حياته، من منا لا يعتبر أي شخص يجده وقت الشدة صديقه، و من فينا لا يؤمن بالصداقة؛ ربما الحياة كانت قاسية على البعض و أفقدتهم الثقة في أشباه البشر.
و لنا في الحياة أمل، و لنا في الحياة عبر، و لنا في الحياة صديق؛ فقط الإيمان يصنع الأمل، و قلب الإنسان يكون مفعما بالتجديد و التفاعل و لنكن بخير دائما، فالصديق الحقيقي ليس دائما بشر مثلنا ؛ ربما حيوان، ربما نبات، و ربما تكون صديق نفسك و تكتفي بها، فالصداقة لا تنحصر في أشخاص فقط تشمل حتى نفسك؛ و قد تكون نفسك هي الصديق الحقيقي الوحيد بين كل أصدقائك؛ فهي التي لا تخون و لا تخذل، هي التي تحارب معك إلى آخر نفس و لا تترك أبدا.
الصداقة كلمة صغيرة مليئة بالمعاني الجميلة، فهي من أسمى العلاقات كلها و هذا إذا ما كانت دون نفاق و خداع و مصلحة..فتواجد الصديق الحقيقي معك و مشاركته لفرحك و حزنك و اللحظات السعيدة و كذا السيئة و بكاءه عند بكاءك و فرحه عند فرحك ووقوفه بجانبك لحل أي مشكلة تتعرض لها كأنها تخصه هو أيضا ذنيا و ما فيها و أن تحس معه بالأمان و الطمائنينة و الراحة و الثقة و أن يحس بك و ما بذاخلك حتى و لو أن الجميع صدق عندما نخيرهم أنك بخير إلا هو فهو الروح والسند في هذه الحياة ،و دون الصداقة نحن لا شيء و لن تحس بنكهة و طعم الحياة أبدا، فما أجملها و ما أروعها اذا حافظوا عليها حتى ترسوا على شاطئ الأمان.
الصداقة هي من أرقى العلاقات البشرية، خاصة مع أولئك الذين يستحقون اسم الصداقة، فهي تبني جسور الحب والمودة بين القلوب، وتربط الأرواح ببعضها، تشعر بأنها نصفك الثاني أو من أشباهك الأربعين ؛ تلك الرابطة التي بينكم حنونة دافئة، عند الشدائد تجدها بجانبك، وعند كسرك هي من تطبطب على كتفك، بالصبر تبني معك سقف الطموح، وتشاركك أجمل الأيام واللحظات وألطف المواقف وأبسطها، وكأنها نور من تلك النجمة الموجودة في عمق سماء، أُنزِلت خصيصة لك أنيسة لك في وحدتك، مخلصةلك في غيابك، طيبة في تلك المضغة المتواجدة في الجانب الأيسر من صدرها، كاتمة أسرارك،أخت لك بلا دم، وكأنها شاركت بطن أمك، فقد يخذلك العالم أجمع إلا هي، فكما يقال أيضا الصاحب ساحب ؛ فجميلة هي من تسحبك إلى حب الله ونيل رضاه والمواظبة على عبادته والتنافس فيما بينكم عليها، فالصداقة مواقف ليست بطول السنين فهي صدق ينبع من النفس و أمل وتفاؤل و إخلاص وقوة في الرابطة وهناء وابتسامة في عظمة حزنك بسبب وجود أليف دربك، فليس من العدل أن تكون علاقة أخوية في الفرح والسعادة و عند الحزن بمفردك، فالصداقة شجرة جذورها الوفاء و أغصانها الود وثمارها الإتصال.
كتاب صداقة اللوتس عزيزي القارئ يختصر لما شمل عديد التجارب المميزة ، فقط تمعن في سحر الكلمات و أبحر بخيالك لاكتشاف المعاني.
مقتطفات من كتاب صداقة اللوتس:
- "قابلت العديد من البشر هناك من يصادق محبة و هناك من يصادق غاية في نفسه هناك ذو الوجهان و هناك صداقة دامت لسنين لا تتزعزع كأنها حصن متين."
- "عند حزنك ستجد ملجأً ألا و هو نصفك الآخر، فمن الجميل أن تجد صديقا رفيقا يهتم و يسأل، عند حديثك عنه ستشعر بالفخر ستبتسم رغما عنك.."
- "صديقي من يحتضن قلبي، وينفث الأمان في روحي ،يسري كالدماء في جسدي، أراه في كل نائبة تمر بي أول من يأخذ بيدي، صديقي الهبة الربانية الموصّدة بروح ملائكية تفتح دربها فقط أمامي لتخبرني دائمًا أنني سأظل أبد العمر بجانبك فقط فلتكن بخير.."