عندما يطغى علينا الحزن، فلا نتذكر تلك الأيام والشهور التي كنا فيها بأحسن الأحوال، فمهما طال الحزن كن متأكد أن الفرح سيذق أبوابك، كن على يقين أن الحياة لا تتوقف على بعض خيبات الأمل، فكل منا لديه مشاكله، فالكل يمر بأوقات صعبة لا يعلم بها إلا خالقه، فالحياة ليست دائما عادلة، و لن يسكن الفرح دائما قلوبنا، هذه هي الحياة، نعيش كي نلملم فتات أنفسنا المتناثرة في كل مكان ، كن دائما على أمل أن فرج الله سيأتيك و لو بعد حين، فرب الكون لن ينساك ،قد تؤلمك مرارة الصبر، و لكن عندما"يأتيك بشير العوض ستنسى ما أوجعك، فإذا هبت رياح البلاء، فكن مرتقبا لرياح الجزاء، كن مؤمنا بالله، و أمل خيرا ، فالأمل بالله حبل لا ينقطع.
لِم الحزن! ، لِم البكاء! ، حان الوقت لتدرك أن الحياة تستمر، انظر حولك ؛ و لو لمرة
واحدة راقب المياه التي تجري في تلك الأنهار، أتوقفت يوماً؟، لا! و لم تتوقف أنت؟، كن مثل هذه المياه، امضِ قدماً لسبيل النجاح كي
تحقق تلك الأهداف، كن طموحا، تفائل، نحن بشر خلقنا لنسقطَ ثم نبكي، و لكن لم نخلق لنتوقف و نستسلم، خلقنا لنحارب حتى آخر نفس، وجب عليك أن تعلم أنه بعد
الحزن الفرح، و بعد الضيق الفرج، حتى بعد الموت الحياة، لذلك لن تنجح حتى تفشل، فنحن
كثيرا ما نحبس أنفسنا في زنزانات وهمية، نضعها نحن لأنفسنا أو يضعها الآخرون لنا،
فلا نكتشف ذلك إلاّ بعد ذهاب طاقتنا و مضي شبابنا، فنعيش حياتنا في الفشل بسبب
مخاوف و أوهام لا وجود لها من الأساس .
كن أنت من يصنع الأمل، من يساند الآخرين، لا تحجز نفسك في تلك الزنزانة، عش
حراً و انهض لتحارب تحت شعار "لا للإستسلام لا للحزن شعارنا الإبتسامة"، تفائل خيرا و ستجده بإذن الله، كن حكيما كي تعيش حاضرك، لا تكن ضحية مسجونا في ماضيك، و لا تفكر في مستقبلك، فهو بين يدي الله و ما بين يدي الله مضمون جدا، ابنِ من نفسك شخصا لا يهزم، لا يكسر، يحارب، يثابر ليحقق ما تبقى من أحلامه، و ليبني أحلاما أخرى بناءً متينا ذو قاعدة صلبة.
أنت تستطيع، فقط تشجع و اخطُ أول خطوةٍ نحو صندوق أحلامك لتصل و تحقق تلك الآمال.