كتاب عذراء تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف معاش خديجة / هديل بوخدشة- Ebooks-Pdf
"عذراء"، هو كتاب من تأليف عدة مؤلفين ؛ تحت إشراف الكاتبة هديل بوخدشة و الكاتبة معاش خديجة، يتحدث كتاب "عذراء" عن الأنثى، عن الهزائم التي قاومت فيها و خرجت منها سليمة ، عن العثرات التي أوقفتها و لم تستطع تجنب شرها ، عن تلك القوة التي تمتلكها الأنثى و تجعلها تحارب في كل مرة من أجل الحفاظ على شيء ما يخصها بنفس و روح جديدتين ؛ يملأهما الأمل و الشجاعة.
يقولون أن الأنثى ضعيفة ناقصة عقل ودين ليست بالمستوى، لكن هم لا يعلمون ماذا نتحمل في سبيل الوفاء والقيام بواجباتنا على أكمل وجه وتحمل مشقة الحياة و تجاربها ؛ سأسلط الضوء على الخيانة ؛ تحديدا خيانة الحبيب، من منا لم يدق قلبها ؟ من منا لم تحب ذات يوم من أعماق قلبها ؟.. تعطي قلبك وجوارحك واسرارك وحياتك ونفسك لشخص تظنين أن ليس له مثيل شخص واحد ليس له بديل حب العمر فتتفاجئين بأقصى و أكثر خبر مؤلم؛ خيانته، تنصدمين بعدما وثقتِ به، تبقى العيون متحجرة من شدة الصدمة، تحسين بتسارع وألم في نبضات القلب، اكتئاب حاد، سقوط كل الاحلام في طرفة عين ؛ تصبحين بلا ابتسامة.. تمر أيام وأيام و أنت على هذه الحالة، لكن أنا لم أستسلم!.
لا تحسبوا بأن فقدي للنظر في الحياة بأمر هين، كنت في الصغر لا أدرك الأمر و أحسبه هين و أنه شيء بسيط عند المجتمع و يسهل التعايش معه ، كنت غير مدركة، كنت فتاة لا تأبه للنظرات لفداحة الأمر ، أنا فتاة لا تری الناس و لا تأخذ سخرية الأطفال على محمل الجد ، و حينما تجاوزت الثالثة و العشرين من العمر وعيت جيدا و أدركت حقيقة الأمر ، لا أخفي عليكم، إعاقتي كابوس يفزع مستقبلي ، ليتني بقيت طفلة تجهل معنى الأنوثة قبل أن تتعرض لصدمتين ، الصدمة الأولى أنني فقدت النظر ، و الصدمة الثانية هي مواجهتي للسخرية من المجتمع، الذي ينهش بأنيابه جلدي من الخلف ، حينا أسمع بالصدفة نسوان الحي يتهامسن من خلفي ، و يلمزن بي ، و بأنني سأبقى ملازمة لبيت أبي طوال العمر ، كيف لا يؤرقني أمر تأخر زواجي و نساء هذا الحي عندما تبلغ إحدى بناتهم التاسعة عشر يبحثون لها عن أزواج بأنفسهن ليتزوجوهن و لا يهتممن رأي بناتهن، فعلى حد علمهن أن الرفض المتكرر للمتقدمين للزواج يذهب النصيب، أذكر مرة قالت لي إحداهن لو أنك تبصرين لما بقيت إلى الآن بيننا ، أخذت الأمر كأنه مزحة ، لكن لا أخفى عليكم أنني كنت أشتعل من الداخل ، أثور كالبراكين من لسع الكلمات في داخلي ، مجتمع يدوس بأقدامه على أبسط مشاعرنا ، لا أعلم كيف يجب علينا التأقلم معه ، و كلما أوقدنا شمعة من الأمل أتت عليها ريح لتطفأها ، لقد أدركت أن الثقة بالنفس ليست السلاح الوحيد الذي تواجه به ضعفك أو المجتمع، أو لتخوض بها حربا قاسية، بل يلزمني الكثير من العتاد الروحي و الإعتزاز بالنفس، حتى أخرج منتصرة منها على خلاف الكثير ممن فشلوا به.
مقتطفات من كتاب عذراء:
- " لم أعد أكترث بما يجري بداخلي أو من حولي، أكاد أجزم أنني فقدت كلمة المرور إلى حاضري ومستقبلي، لا يعقل أن أبقى محتجزة في ذلك الماضي المؤلم ؟..أنا مجنونة إلى حد الإكتراث؛ أصبحت عنيفة أشد على أسناني بقوة لكي لا أنسى لحظة الانهيار، بصمت أنا أقابلكم..بذاك الصمت الجافي القاتل لذاتي، هذا الصمت الذي ترونه يشردني عن نفسي..يقتلني ببطيء شدید."
- " أرشيف ذكريات تعيدنا لقصه بعض اللحظات , وكأن أيام من ماضي أسود عشته عجوز يناشد النجدة , وقد بترت قدماه في.."
- " وسادتي تغرق بدموعي في كل ليلة تمر من دونك، شيئا ما يؤلمني حقا في داخلي.. لا أستطيع وصفه لكنه يمزقني ؛ غادرتِ حياتي وأنا في أشد الحاجة إليك لم تتركي لي سوى ذكريات أحن إليها كلما انتابني الشوق إليك.."
تحميل كتاب عذراء Pdf: