تحميل كتاب ذكريات ألم تأليف زينة مهدي جواد- مكتبة خطوتي
كتاب ذكريات ألم تأليف زينة مهدي جواد
نبذة عن الكتاب
وتبقىٰ أفضلُ الأُمنيات، هِيَ أنْ يجدَ كُل منّا مَنْ نَبدأ مَعَهُ وننتَهي مَعَه، و أَن لاَ نُعاني مِنَ الفَقد ثَانية، و أَنْ لاَ نشْعرَ بصعُوبة اللُّجوء لمَنْ لَيْسَ لنا، أَنْ نجدَ مَنْ يُهون عَلينَا مرّ العَيش، مَنْ يبقىٰ كمَا عرفنَاهُ أوَّل مَرة، أَنْ لا نَقطع طريقًا كاملًا مَعَ شخصٍ ثُم نكتشفَ أنَّ عُمرنا تَناثر هَباءً، أكتب لك هذا الخطاب، و أنا على ظهر باخرة في رحلة طويلة مع رجلٍ أحَبني بطريقة حبي لك، الرجل الذي انتظرني طوال عمره، انتظرني عندما كنت أنا في انتظارك، كنت أنتظرك لتحبني، حتى لو من باب الصداقة لكنك كنت أضعف من أن تُحِب، تدرك الآن أن الإنتظار الطويل الذي عشته كان له معنى، لأنّ الحياة ستظل تفاجئنا دائمًا ، و لأن البهجة تبحث عنّا، كما نبحثُ عنها .
سألني أحدهم ذات مرة، ماذا لو عادَ معتذراً؟، فأجبت، لا أريده معتذرا، بل لا أريده على أية حال، و لن يعود معتذرا فهو أضعف من الإعتذار، لم نتعلم الكره يوما قط، و لن نرهق أرواحنا بهذا الشعور، فإما صديق أو حبيب، و هو ليس هذا و لا ذاك، فما عاد سوى غريب لا يمثل شيئا على الإطلاق، فكيف له أن يعتذر؟ ، كانت أمنياتي معه على هيئة ورقه سقطت من أعالي الأشجار فَهَبَت رياح عالية جرفتها، طارت و حلقت بعيدا عنّا، رزقني الله بقلب كما كنت أتمنى و أدعو دائماً، كنت أتمنى أن تحبني أنت فقط، و سحقاً لهذا العالم بأكمله، لكنك لن تفعل، تركتها تأتي كما أرادها الله فأتت كما تمناها قلبي.
مقتطفات من كتاب ذكريات ألم:
- - " أحدهُم أصبح غريبا، و لا عِتاب بين الغرباء، كُنت أمَلي، كُنت قدري، كُنت أنتَ عنواني، كنت الحلم، كُنت المنى، كُنت حبي الأناني، رحلت عني، كُنت كلي و ها أنا أعاني، مزقت قلبي و حرقت روحي، هززت عمق كياني.."
- - " ذهبت عني رحلت مني، عذرت يا من كُنت إدماني،
مع كل ذكرى من ذكرياتي معك أستذكر عشقي و أستنكر منك آهاتي، صدمتني، أعدمتني، أغرقت أمنياتي.." - مع كل ذكرى من ذكرياتي معك أستذكر عشقي و أستنكر منك آهاتي، صدمتني، أعدمتني، أغرقت أمنياتي.."
- - " أحمل انكساراتي و خيبة آمالي، يا إلهي ماذا حدث؟؟ ، ماذا حَلّ بقلبي الصغير ذات الخمسة عشر عاماً، رموني في غياهب الجُبْ دون أن يرف لهم جفن، و اقتسمو ثمني كأني سلعة قديمة عندهم، كانوا ينتظرون الخلاص منها، فتحطمت أحلامي.."