كتاب عهود قلب تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف سلسبيل عباس / فضيلة ماضي- Ebooks-Pdf
في كتابنا هذا، ستجد آلاف السطور تصف قصص حب انتهت بأسباب مختلفة يجمعها نفس الحزن، و تغسلها الدموع، تبقى مجرد حروف على ورق وغصص على القلب، ستمر الأيام و سيجبر كسرك، سيستقيم انثنائك الذي سببه أحد داخلك ستهدأ ضجة عشقك، إن الأشخاص المتنافرين يرحلون بلا عودة، ستمضي الأيام و تمضي من دونهم، ستبقى الأسماء فقط معلقة، لكن الأجساد فارقتنا و بلا رجعة، فانتبه لقلوب ستطأتها بقدم أفعالك، فالسنوات تمر و تبقى أنت و فعلك مشنوقين، فإذا ما عضيت لا تغضبوا، و إذا ناحت فكونوا مشفقين، و إذا ما ضحكت لا تعجبوا، إن هذا شأن كل العاشقين، ليت شعري هل لما مر رجوع أو معاد لحبيب و أليف، هل لنفسي يقظة بعد الهجوع لتريني وجه ماضي المخيف، هل يعي أيلول أنعام الربيع و على أذنيه أوراق الخريف، لا، فلا بعث لقلبي أو نشور، لا و لا يخضر عود المحفل و يد الحصاد، لا تحيى الزهور بعد أن تبرى بحد المنجل، شاخت الروح بجسمي و غدت لا ترى غير خيالات السنين، فإذا الأميال في صدري فشت فيعكار اصطباري تستعين، و التوت مني الأماني و انحنت قبل أن أبلغ حد الأربعين، تلك حالي فإذا قالت رحيل ما عسى حل به، قولوا الجنون أيشفي و يزول ما به؟ ، قولوا مستشفيه المنون.
كان لقاءا براقا متلألأ كحبات اللؤلؤ ، سقطت عيونك في عيني ، و ضم قلبك قلبي ، و من بعضنا اقتربنا، فتعاهدنا، و بأيدينا المتشابكة لبعضنا أمسكنا عهدا أن لا تفترق أبدا ، لا اليوم و لا غـدا ، مهما اشتدت العواصف، لا برقها يستطيع أن يبني بين حينا سدا ، و لا رعدا ، أحببتني فعاهدتني ، ملكت حبي فملكتني ، ثم في سجن حبك حبستني فما عدت لفراقك و بعدك أطيق و من يومي بدونك أستفيق ، لا النوم يريحني بت أغفو غفوات ثم أفيق ، أصبحت أكثر من مجرد رفيق يرفق لحالي و يسأل دوما عن أحوالي ، خذني معك ؟ فأكون خاتم قلبك الحافي، خذني معك فأكون توبك في بلاد أنجبتك، فتصرعك و أكون تابوتا من النعناع يحمل مصرعك، و تكون لي حيا و ميتا، خذني معك و من بوسينا قد تصنع نوعا من السعادة، و أن تتأمل القمر معا، ثم ما عدت طيفك أبصر ، بعد أن جعلتك ظلا لقلبي، فأنا عليك و على رؤيتك لا أصبر ، أنا الآن إلى صوتك المقرف الذي قال لي يوما لن أبتعد عنك أفتقر ، اتخذت الآن من غرفتي و وحدتها و سريرها مقرا و مستقرا لأتعابي التي أتعبتني و أتعبت مضخة دمي، قلبي ، أسامر النجوم في سماء صافية زاهية، قمر يزور تلك الليالي الحالكة المظلمة ، تتوهج زهرة التوليب لتخبرني بأنك ما زلت تتذكر ما تعاهدنا عليه سابقا ، تتذكر فقط لكن قلبك لا يتأثر ، فأوراق زهرة التوليب تسقط فتتساقط بين أحضان يدي المرتجفة ، لا تزال قيود الشوق إليك تقيدها، فلا أستطيع تحريكها و لا تفكيكها، فتحريرها من قيودك و خذلان وعودك ، و إحياء جمودك و أول الجماد ضميرك ، ذاك الضمير الميت الذي غرس في كياني و جميع أكواني شعورا مريرا ، رد لي بصري بعد أن أعماني حبك و شغفك و ها أنا اليوم بصير.
مقتطفات من كتاب عهود قلب:
- " إنما الحب كنجم في الفضاء يمحي ظلام الليل، كم سهرت الليل والشوق والحنين معي.."
- "هي عاشقة تنتظر طلوع الفجر، و أنا لا أشعر بشيء سوى برغبة جامحة في الضحك والبكاء.."
- " عندما يكون شعورك أقوى من القدر يستحوذك الجنون.."
- "بين الحنين والكبرياء يوجد تناقض.."
- " عندما قررت أن أقرأ عهود قلبي التي علقتها بك و خذلتني، مجرد سراب رافقني ليشعرني بالحب ويمضي، مجرد غفوة منام أسرتني الساعات و انقضت، هل ينفع الآن أن أصمت وأقرأ؟ هل ينفع الآن أن أصرخ وأهرب؟"
- " أنا أعلم جيدا أن سجن الصمت لن يتخلي عني بسهولة مثلما تخليت أنت، كنت وهما لطيفا يلتف حولي، ظظنته يحتضنني حتى بات يلطشني بعيدا، وجدت نفسي تحت سطر جديد غليظ كتب بلون أحمر كان حيا و انتهى، أيعقل أن أتفهم كل هذا و لا أنتفض؟ ، أيعقل أن تذهب دون أن تقول شيء يريحني؟.."