تحميل كتاب و عجلت إليك ربي لترضى إشراف حشيش
قراءة و تحميل كتاب و عجلت إليك ربي لترضى تحت إشراف حشيش خلود Pdf
غلاف الكتاب:
إلى كل قارئٍ مر نور عينيه على
أسطرنا.
إلى كل مسلم و مسلمة.
إلى من ضاق به سجن المعاصي و جاء يبحث عن الحريّة.
إلى كل من قرر الإرتحال من غيابيب الذنوب و الزلل. ليمكث بين أحضان رحمة الله عز وجل.
إلى كل من يرغب في ريِّ فورة
عطش روحه بقطرات من مياه محيط دين الاسلام اللّجِيّ.
أهدي لكم هذا الكتاب المتوج بعنوان
« وعجلت إليك ربي لترضى »،راجية
أن يجعله الله جل علاه حسنات و ثواب يملأ دفتر كل من كان له فضل
في مجيئ هذا المولود الأدبي إلى دنيا الأدب.
عن الكتاب:
نبذة عن كتاب وعجلت إليك ربي لترضى
لقد خلقنا الله عز وجل و كتب لنا أن نعيش في هذه الحياة أياما معدودات،بحلوها و مرها،بعسرها ويسرها،في هذه المدة الوجيزة التي يتسنى لنا أن نحيا فيها،والتي ماخلقنا إلا لنعبد الله فيها،نحن كأناس و الإنسان بطبعه خطَّاء،كثيرا ما وقعنا في الزلل و المعاصي حصلنا على متعة زائلة أو بالأصح الشيطان من صورها لنا متعة. يمر زمن طويل و القلب و كل الجوارح تعصي و الضمير في غفلة،لكن الله الرحمان رحيم شاء له أن يفيق من السُّبات العميق،نتفطن إلى أن كل ما مر من العمر لم يكن له طعم و لا فائدة و لا متعة كما كنا ندعي، القلب ينفطر ألما و الصراع داخل النفس يزداد حدة، كل ليلة الكل نيام إلا عبد الله ذاك الذي يبكي ندما و يعاني ألما و يختلجه خوف أيغفر الله لي؟،يستغفر باكيا و يلح داعيا لعل الله قد يرحمه و يغفر ما تقدم من ذنبه و ما تأخرو من الناس من يتمسك بدينه منذ البداية و يعيش سنوات عمره في اطمئنان وراحة،محتضنا رحمة الله و نعمه،يمضي زماناته متوجا بحب الله و حب من احبه و حب نفسه،بساتين دفتره مزهرة بالحسنات و الثواب ففي هذه الحياة كل منا يختار كيف يعيش،إما غارقا نعم الله و بقربه،وإما بعيدا لدهر من الزمن ثم يقترب،أو يمضي كل العمر بعيدا فيهلك في دنياه و الآخرة.
مقتطف من كتاب وعجلت إليك ربي لترضى
تأمل وليد الشريط لدهر من الزمن، لم يعلم كم مكث على ذاك الحال،دقائق،ساعات،أو فقط بضع ثواني ؟
أصبح لا يفوت أوقات الصلاوات،و يقيمها جميعها في المسجد ضمن أول صف،محافظ على قراءة الورد اليومي، لا يغفل عن صوم أيام البيض و كذا يومي الإثنين و الخميس،ورويدا رويدا خرج من مستنقعات الشيطان،و ارتحل ماكثا بين أحضان رحمة الله.زفر بنفسه بقوة و شغل الشريط ،وراح يستمع بإنصات شديد،فأحس أنه هو المخاطب، كان الشريط يتكلم عن من تخبطوا بين أمواج الذنوب والمعاصي، و عن أثر الصحبة في الاستقامة و كذا أثرهم في الضياع، أخذ يبكي بحرقة كرضيع نزع من بين أحضان أمه،شعر بانقباض يعتصر جدران قلبه،لم يحتمل و قرر التوبة ومراجعة الحسابات.