قصة ماتيلا تي دونا / شكيب براهيمي..
تتمة قصة ماتيلا تي دونا /شكيب براهيمي..
أنا أكرهك يا دوزام لابور لقد قمت بخيانة والدي الذي علمك كل شيئ ونهبت الأمواله كلها يا لك من حقير جبان...
بدأت الجماهير في الصراخ على الفتاة إبتعدي أيتها الفاجرة نريد أن نكمل روايتنا إبتعدي..
لقد عمت الفوضى في المكان ، ثم نهض سيد دوزام وتوجه نحو تلك الفتاة ورفع ليصفعها لكن وقف أمامه صديقي راينال ومنعه من فعل لم يكن السيد دوزام قوي البدن لذلك تراجع ولم يستطيع مقاومة صديقي راينال ثم عاد وجلس مكانه...
لقد تم إلغاء الرواية بسبب الفوضى و بسبب هذه الفوضى لقد غضب السيد جان فوشا كثيرا وغادر الحلبة متذمرا من هذا الوضع...
قام راينال بإخراج تلك الفتاة من الحلبة الثيران وطلب منها إنتظاره خارجا...
صعد السيد دوزام إلى أعلى الحلبة وقال"سيداتي وسادتي الكرام إصطفوا هنا لكي أرجع لكم نقودكم شفقة مني عليكم...
فرحت الجماهير بهذا الخبر وبدأت بالإصطفاف أمام مدخل الحلبة لأخذ مالها من أغنى أغنياء روما...
لم نكن أنا وراينال مهتمين بالنقود بقدر إهتمامنا بالشعر والأدب...
خرج راينال مسرعا لمساعدة تلك الفتاة وطلب منها أن تعيش معنا في منزلنا المتواجد في أعالي مدينة روما..
رجعنا إلى بيتنا بعد إلغاء الرواية وأخذنا تلك الفتاة مسكينة معنا ، قام راينال بتحضير العشاء وطلب منها أن تخبرنا قصتنا...
قالت تلك الفتاة أن والدها كان رجل ثري وكان عالم في علم التجارة وإقتصاد وكان هذا الحقير دوزام لابور أحد معاوني والدها المخلصين وكان يثق به ثقة عمياء...
وهذا سيد دوزام قام بإغتيال والدها بعد أن نصب له كمين حين كان أبي في جولته في غابة لكي يصطاد...
كان والدي كل شيئ بنسبة لي لأنني كنت يتيمة الأم..وقام بطردي من منزلنا الذي تعب والدي من أجل الحصول عليه...
إستمعنا لقصتها ولقد إقتنعنا بكلامها ، قام راينال بتهدأتها وطلب منها عدم القلق وأخبرها أننا سوف نرجع لها حقها كله فقط إمنحينا بعض وقت الكافي لفعل ذلك...
كان من صعب إتهام سيد دوزام لابور بتهمة الإحتيال لأنه كان يعطي ناس بعضا من قروشه لقد كان ببساطة يشتري محبة الناس...
لكن لم ألحظ عليه أي تصرفات تبين أن هذا الشخص قام بقتل والدها وإستلاء على ثروته لقد كان في كل مرة أراه فيها يتباهى بملابسه الأنيقة أمام نساء جميلات التي تمر أمام مقهى الذي يملكه فقط ليس غير ذلك من اليوم علينا مراقبة تحركات هذا الشخص للإمساك به وإعتراف بجريمته شنيعة التي إرتكبها هذا الرجل الحقير...