قصة طريق النور بعد الظلام تكملة
تكملة قصة طريق النور بعد الظلام / سومية الطاهري..
تذكير..
وأثناء تلك الليلة لربما سيتغير جزء من حياتك أو يعيد الفكر لرشده
فكانت تلك الليلة اللتي سيمر بها قد تكون مجرى تغييرا في حياته .فعندها القى بجسده.وغرق في سباته واذ يسمع مرة اخرى سمع ذالك الصوت مرة أخرى يهتف باسمه محمد يا محمد الى متى تتجه للطريق الحق تعلن توبتك تلك.,فاذ به يلتفت حتى يجد نفس الصوت يقترب وتكلم بنفس الكلمات .يقترب اكثر فأكثر .فالتفت وجد مالم يراه من قبل فتاة ذات رداء أبيض يغطي وجهها فقط عيناها التي تتباين من بين الرداء.عينين في لون البهجة وتدخل الفرح لناظرها.ومن تمت سألها محمد من أنتِ ما اللذي تريدينه مني?لمَ تتفوهين بذاك الكلام ?أجابته وهي عائدة للوراء.ستعرف مع الأيام ستعلم وما كلامي ذاك الا بداية لك لعلك تجد سبيلك ..."ويومها استيقظ محمد على صوت اذان الفجر .خائفا وهو في حيرة ويسأل لمذا أنا ما كل هذا?? دخلت أمه عنده لما سمعته يردد ذالك وهي خائفة عليه مابك يا بني لم كل هذا الخوف .?لعله حلم فقط.لا تهتم لذاك?محمد قائلا وأنت ما شأنك دعيني في أموري فهز يده عليها وانصرف وتركها بين دموعها في سيلان على الخدود.,بقيت تدعي لله ان يهديه فكان في جوفها ان تراه فتى صالحا وأن تراه في هدى الطريق الصح ?وبكيت من شدة الحسرة لربها قائلة هل فعلت ذنبا يوما ما وعقبت به بولدي ?هل يارب سيأتي يوم وأرى ابني كما تصورت قبل أن أرزق به?فيا عالم الغيوب لإنك تقول للشيئ كن فيكن وإنك تعلم ولا أعلم وأنت تهدي من يشاء فاللهم اهده لطريقك الحق وان لم اكن بجواره يوما.فاللهم أعنه وارزقه من حيث لا يحتسب" ..دخل الأب عند الام بعد سماعه لبكائها لم الحزن يا أم محمد وتالله لفنيت روحي ومالي وكل ما أملك كي أراه في أبهى حلة وكي أراه في طريقه الصحيح ذو عمل صالح وعقل ناضج وفكر.مثقف لكن يا أم محمد ما باليد حيلة تركت الأمر كله لمن خلقه وسواه,'.وأنتِ ما عساك الا دعوة الله له بالهداية ولعل الله يحدث بعد ذالك أمرا.' وانتبهي لصحتك هي الأولى بهذا فلن أستحمل فراقك محمد لا يعلم مرضك وحتى لو أخبرته لن يهتم لذالك كما عادته سيقول لا شأن لي بك يا ليته يعلم أن لا أحد يحب الخير له في الحياة غير والديه ....'
"ثم خرج والد محمد من المنزل قاصدا منزل صديقه خالد ,اللذي لم يره منذ مدة.طوييلة فقد كان مسافرا للأراضي الأوروبية وعاد منها رفقة زوجته وابنتهم بسمة ." وصل والد محمد فرحب به صديقه خالد ترحيبا جميلا قائلا له ما هاته الغربة يا أبوا بسمة اجابه خالد والله لإن العمل من دفعني للغربة فقط وإنما البعد ليس من خياري فكيف عسى الصديق ينسى صديقه وما مر بيننا من ذكريات كيف تنسى فعسى المقام بالمقيم يليق يا صديقي ' قاطعه والد محمد صدقت القول فعلا والله لإن مكانتك لم تتغير .كيف حال عائلتك اجابه خالد لإنهم بخير ولله الحمد وما أخبار محمد ووالدة محمد.أجابه وهو مطئطئ الرأس بخير لا عليك .قال له خالد لم أراك عابس هل كل شيئ على أكمل وجه??رد عليه والد محمد ااااه يا صديقي لو تعلم أنني أمر بأسوء حالاتي في حياتي هاته زوجتي أصابها مرض وكله بسبب ابني محمد وليته لم يكن ابني كيف أقول وأبدئ لك انه غير الفتيان الصالحين لم يترك كلمة جارحة الا وألقاها في وجه أمه وكذالك أنا أين مكانت الوالدين لديه ان لم يعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أوصى بطاعة الوالدين "يهتف خالد مااااااللذي تقوله عساه خير اهذا كله تحمله في جوفك أعانك الله لا تقلق لعل الفرج قريب وشفاء أم محمد قريب وسيعلم ابنك طريق الحق للعالم الرقيب ."فصبر جميل يا أخي لا تدري لم كل هذا لعله خير وان تكن هدايته على شخص آخر لا تعلم هل الله سيسخر له أحدا كي يبين له طريق الحق من طريق الباطل ' ردد والد محمد.أتمنى هذا وأن يجعله الله قريب....فصمت والد محمد لوهلة اذ به يسمع صوتا جمييلا يردد آية من كتاب الله تعالى "وَلَقَدْ نَعْلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح لحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين".فقال له لمن هذا الترتيل المريح للقلب اجابه خالد ااااه انها ابنتي بسمة.تقوم في كل يوم تطهر المنزل ببعض آيات الله تعالى ." والد محمد وهو بفرح يردد له اللهم بارك حسُنت تربيتك يا أخي.ياليت عندي مثلها بدل ذاك الفتى لدي"قاطعه خالد ويحك لم القول هذا لا تدري مالخير فينا وفيما يكمن الشر وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم " رد والد محمد ونعم بالله"
وفي هاته الأثناء دخلت بسمة حاملة معها ضيافة للضيف هز رأسه والد محمد فانبهر من شدة الخجل بها والنور الساطع لوجهها .فرضى عنها وانصرفت." بقي صامتا وفكر مليا بفكرة ثم قال لخالد يا أخي راودتني فكرة وعساي أقولها لك وتكون راضيا بها اجابه نعم قل لعلي أجدها صائبة." قال له انت الآن علمت قصة ابني وما من متاهات له وقلت عسى ان تكون هدايته على شخص آخر سخره الله له ."فقلت في نفسي لعل الشخص المناسب له هو ابنتك بسمة فتاة خلوقة وطيبة القلب وخجولة محترمة ومنقبة علاوة على ذالك"أجابه خالد لن أتفوه باجابة حتى أسمع رد ابنتي بسمة فهي لازالت تدرس ولا أعلم ماللذي ستقوله " فودع والد محمد صديقه بعد الضيافة والحوار اللذي دار بينهما وانصرف. ...
فلما ذهب محمد الى مقصده اللذي أدلت له به بسمة. فدخل فلما رآه امام المسجد تبسم وقال له لعل أول هاته الخطوة .هداااية بالثباث. فجلس محمد قرب امام المسجد فقص له ذاك المنام وحكاايته منذ الأول الى ممات والدته .فدمعت أعين الامام.فقال الفتاة تلك اللتي أدلتك الى المسجد هي من رأيتها بمنامك وسخرها الله لك لهداايتك .أتدري كم لطف الله علينا جميل.ولا تنسى فإن لك ضمير والله ليقول لك سر يامحمد على خطى الله .لكن نفسك لا تريد ذالك.اما الآن فطبقت ما أردت ولعل اسمك يحمل أبهى صورة للحبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم فأنت تحمل اسمه وعليك الاقتداء به فهو خير المرسلين."ولا تنسى يامحمد أن الله غفور رحيم ولو كانت ذنوبك مثل زبد البحر فالله يغفر الذنوب جميعا عد الى الله ولو أذنبت ألف مرة" .قاطعه محمد قائلا لكنني لم آخذ رضى أمي وقد فارقت جنتي.!رد الامام لإن دعوت الله فوالله لرضاه ورضى والديك لك باذنه...ثم ذهب محمد توضأ وصلى وضل باكيا لله بكل ما فعل..ومن ثم خرج وأقبل على بسمة فرد عليها أنت من رأيت في منامي .والله لشكر قليل في حقك.جزاك الله خيرا..ثم انصرف محمد لوالده فرمى بنفسه عليه باكيا وردد عليه سامحني ياأبتي والأيام ذهبت وجائت حتى صار محمد شخصا آخر لا يفارق قرآنه والصلاة بوقتها عاد محمدا انسانا آخر ...وذات يوم جاء أبوا بسمة فجلس معه ومع أبيه فقال له لإنني موافق على طلبك ذاك اللذي ذكرته لي من قبل يا والد محمد.فرد أبوا محمد والله لهذا شرف كبيير وللن نجد أفضل منكم.محمد صمت لم يفهم فشرح له أباه الأمر.فقال من الفتاة فلما ذكر اسمها تذكر بسمة وقال في نفسه يالتها كانت هي..وجاء معاد الرؤية الشرعية بين محمد وبسمة وهو غير دارك هل هي نفس الفتاة وكذالك هي لا تدري من الشاب سوى أنها قبلت عما سمعت عنه من تقرب بالله وتعلقه به...فدخلت بسمة للقائه فلما رآها ورأته .تبسم وقال في نفسه أحمدك يا ربي على هذا الحلم اللذي لم أكن أتوقع ان نفسها ستكون من نصيبي .حمدا وشكرا لك ..وهي الأخرى زادت فرحتها فرحا بعدما رأت أن نفس الشاب اللذي كان ضال عن طريق الله هو نفسه..فتمت الرؤية الشرعية وبعدها موعد الزفاف ..,
وبهذا تكون قصة محمد عبرة للضالين عن طريق الله وهو من يخرج عبده من الظلمات الى النور.