حين انادي يا الله /زواوي هناء... خاطرة
خاطرة بعنوان "حين أنادي يا الله.." زواوي هناء.
حين أنادي يا الله..!!
تجري الرياح بما لا تشتهي أنفسنا
نسماتها تداعب بخفة أرواحنا
تسير بنا إلى طريق مجهول لا يعلمه إلى الله
نمشي ونعلم أن الله معنا يقودنا
يقودنا نحو بر الأمان
قلوبنا إحتلها المشيب بالأطنان
الذي أصبح يغزو كل شخص مهما كان عمره
لكن داخل هذا البياض يوجد نور أمل بهيج منظره
جميل، متحوف، متقون شكله
يبعث الراحة النفسية في كل نفس تائهة جائفه
ترغب في التحرر والإبحار في قلب السماء
تنادي بصوت خافت يالله لا إله إلاّ أنت سبحانك أناديك
خالقي ومنجدي وأماني أحييك
حينما أناديك باسمك العظيم ينهز كياني أفديك
أشكوا همومي التي هي مثل زبد البحر لك لا لغيرك
لأني أعلم لاوجود لشخص يمتلك عظمة وقوة إلا سواك
يالله يارحيم أرشدني إلى الطريق الصواب
ثبت أناملي وعيناي فوق كتابك المقدس المحبب
الذي ينبت السكينة شيئا فشيئا في كوني الداخلي الرحب
ومن ثم أكون أو لا أكون فعلمي الكافي بوجود الكافي
أستنجد لك ترتاح نفسي
أتوكل عليك لا تخيب بك ثقتي
ألجأ إليك فأنت ملجئي
وسط عتمة الظلام أتألم
أناديك جسمي يتحطم
اللهم اجبر بخاطري الهمام
المزدحم وسط أشواك من سهام
عبارة عن أقوال وجروح مؤدية
تتكسر بذكرك وتلتئم تلك الصفحة
لتبدأ أوجاعي المرة بالشفاء بسرعة شديدة
وتبدأ عظامي بالتراخي لدرجة الليونة
وجسمي ينشل كمريض يئس من طعم الحياة
أعطر فمي بذكرك
تزهر نفسي بسماع قدسية وعظمة كلامك
ينتشر ربيع بهيج في دمي بسببك
يحتلني شوق للقائك
يقال أنا أقدارنا مكتوبة فلماذا لا نعيشها بسلام
أفلا ربما لخوفنا الشديد من عدم تحقق أمانينا النيام!
التي باتت مجرد أحلام
تجري في عقولنا الهوام
داخل مستنقع من وسوسة الشيطان
وراء سلسلة من أفكار سلبية تدخل في عقلي الفتن
تسري في عروقنا مثل مجرد ثقل أوهان.
أثقلت ضهورنا كالأوزان
هيهات على تلك الأفكار المسمومة التي تجعلنا نضيع في بقعة لا ازدحام فيها
التي تجعلنا نعيش في عالم ليس عالمنا أو ليس لنا مكان فيه
التي تأخذنا إلى البعيد الجميل الغير المتناهي الحلم فيه
ذلك العالم الذي يلامس نبضات قلبنا الرقيقة ، الضعيفة المتخوفة
ذلك العالم الذي يستسلم عقلنا له
بحيث لا يمكن لرغباتنا أن تتحقق فحينها يمكن القول وقعنا في فخه
لقد انتهى كل شيء، انكسر كل شيء، تهدم كل شيء
لا أمل، لا حياة، لا حظ، لا مستقبل جميل، انتهى كل شيء
وفي داخل هذه الصرخات المنبعثة من باطن عقلي
بدأت أصرخ، وأنادي يالله!، يالله يا كريم ! رحمتك يا آلله علي !!
إني ناديتك وسعيت أن تحقق مبتغاي معظمه أو كله
إني عبدك الضعيف ، المستنجد بك فأصلح شأني كله
أخرجني من ضيق الظلماء إلى النور كله
أدخل في قلبي البهجة والسرور
اطرح في نفسي السكينة تتوار
أكرمني يا كريم! الخلق أمامك لشدة كرمك يحتار
انثر الرخاء في أضلاعي
اجعل الهناء لا يفارقني والغبطة مصدر طريقي
والإيجابية حياتي
ونورك الصافي يكرم وجهي
إلهي استندت إليك وتوكلت عليك فلا تخذلني
وفي غيمة هذه الأمنيات الحلوة
يتساقط الغيث منبئا منك لي بإشارة
إشارة مفادها أن بعد كل حزن فرح
أن بعد ظلام الليل يأتي نور بهيج يبشر بالارتياح
الله ومن غيره وجه المنور يبشر بإجابة دعائي والربح
سبحان الله وبحمده مصدر النجاح والاسترباح
يجيب دعوة الداعي المظلوم
يفرج عن المهموم
يأتيك بالفرج من حيث لا تدري يا غلام !
يرشدك للطريق الهين بانسجام
أحيانا نتساءل عن ما إذا كان الله يحبنا
فالجواب هو بالتأكيد الله يحبنا
إياك أن يقنعك الشيطان إن الله لا يأبه إلا بالصدقين الخالصين
امشي لله ولو كنت أعرجا وإياك أن تبتعد عن طريق الله
الله يحبك على أي حال ولو بلغت ذنوبك عنان السماء..( زواوي هناء)
_انتهى _
مضمون هذه الخاطرة:
في المقطع الأول منها: أتحدث عن شعوري وتعبي من هذه الدنيا وأن لا يوجد ملجأ لي.
في المقطع الثاني: أبين ضرورة اللجوء لله والدعاء الله لأنه السبيل الوحيد للحياة والعيش في السلام وهدوء وراحة نفسية.
في المقطع الثالث: أوضح مفهوم حب الله لنا فالله يحبنا جميعا ويحب الخير لنا..